الملك سلمان والرئيس عباس في لقاء سابق.
الملك سلمان والرئيس عباس في لقاء سابق.
-A +A
عبدالله آل هتيلة (أبها)ahatayla2011@
عندما يقول السفير الفلسطيني في المملكة بسام الآغا: «إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بإطلاقه اسم القدس على القمة العربية وإعلانه تقديم 200 مليون دولار لدعم فلسطين، يعطي الشعب الفلسطيني دافعا معنويا كبيرا للمقاومة السلمية». وعندما يؤكد أن الذين يريدون أن يفرضوا ويقروا «صفقة القرن»، معتقدين أن قضية القدس واللاجئين لم تعد على الطاولة، فإن «ظنونهم خابت، لأن سلمان الحزم والعزم.. وسلمان العرب أعاد القدس إلى الطاولة، بل وأكد أن لا حل ولا سلام بدون القدس». وعندما يعقد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب دورة غير عادية اليوم (الخميس) في القاهرة بناء على طلب المملكة وبرئاستها، لمواجهة العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، والتحرك لمواجهة القرار غير القانوني، الذي اتخذته الولايات المتحدة الأمريكية بنقل سفارتها إلى مدينة القدس الفلسطينية المحتلة، فإن العالم يقف احتراما لدولة مثل المملكة بنيت سياستها الحديثة على أن الأفعال تسبق الأقوال، وأن القضية الفلسطينية يجب أن لا تكون مسرحا للمزايدات، والقفز على الحقائق، من دول كانت وما زالت وستبقى، تظهر دعمها لفلسطين، وهي من تخلت عنها على أرض الواقع.

بهذه الدعوة للاجتماع يتضح للعالم أجمع مدى اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بالقضية الفلسطينية، ونضال شعبها، وحرصه على أن لا تسال قطرة دم فلسطينية، ولا همّ له إلا نيل الحقوق كاملة، وتأتي هذه الدعوة امتدادا لمواقف الملك سلمان، وهو يعلن تسمية قمة الظهران بـ«قمة القدس»، ويقدم مساهمة تتجاوز 200 مليون دولار لدعم فلسطين الجريحة.


وتعوّل المملكة من خلال اجتماع الجامعة العربية اليوم على أن يخرج بقرارات قوية تثبت صلابة الموقف العربي، في مواجهة العربدة الإسرائيلية، التي قتلت في يوم واحد أكثر من 60 شهيدا، إضافة إلى أكثر من 3000 مصاب من بينهم حالات خطيرة، وتأكيد الرفض العربي القاطع لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، خصوصا أن هذا القرار هو من أشعل فتيل المظاهرات السلمية للفلسطينيين، التي قوبلت من قوات العدوان الإسرائيلي بصلف وتجاوزات إنسانية غير مسبوقة.